مع الاستفادة من حقيقة أن نهر بيسيرجا يمر عبر بلد الوليد، فهذا هو الوقت المثالي للتعرف على هذه المدينة المثيرة للاهتمام. تقع في منطقة كاستيا وليون، وتعتبر بمثابة عاصمتها غير الرسمية، حيث تضم مقر الحكومة الإقليمية، وهي مزيج مثالي بين التاريخ وفن الطهي. لقد كانت مهمة للغاية على مر القرون، لدرجة أن بلد الوليد كانت عاصمة إسبانيا في مرتين. في الوقت الحاضر، مع وصول القطار فائق السرعة، أصبحت وجهة مثالية لقضاء عطلة لبضعة أيام.

تتمتع بلد الوليد بتراث تاريخي وثقافي مهم، مما يجعلها مدينة للاستمتاع شارعًا تلو الآخر. تبرز مدينتها القديمة بشكل خاص، بمجمع عصر النهضة الجذاب الذي يستحق الزيارة. عليك أن تذهب إلى بلازا مايور، حيث يوجد التمثال الشهير للكونت أنسوريز باعتباره مركزًا ونقطة التقاء للسكان المحليين.

تتلقى كاتدرائية بلد الوليد الاسم الغريب "الكنيسة غير المكتملة" لأنع رغم مرور قرون، ما زالت لم تكتمل بعد. يُنصح بتسلق برجها لمشاهدة المناظر الرائعة المطلة على بوسيلا. باتباع طريق التراث الديني، تعتبر كنيسة سانتا ماريا دي لا أنتيغوا وكنيسة سان بابلو محطات ضرورية.

يوجد في بلد الوليد أيضًا مجموعة مثيرة للاهتمام من المتاحف. العاصمة هي موطن للمتحف الوطني للنحت الأساسي ومتاحف أخرى غريبة مثل متحف باتيو إيريريانو. علاوة على ذلك، وكدليل على مرور أشخاص لامعين عبر المدينة، يمكنك زيارة بيت سربانتس، ومتحف منزل كولومبوس، وبيت خوسيه زوريلا.

وبعيدًا عن تراث المدينة الآسر، تتميز بلد الوليد بكونها عاصمة ثقافية من الدرجة الأولى. هناك حدثان يميزان مسار العام: أسبوع الآلام، الذي أعلن أنه ذو أهمية سياحية دولية، وSeminci، أسبوع الفيلم الدولي، أحد أكثر الأحداث المتوقعة لهذا العام على تقويم المهرجانات السينمائية في إسبانيا.

ولكن هناك المزيد. إذا تحدثنا عن الطعام، ففي بوسيلا هناك تقليد لا يمكن لأي زائر أن يفشل في الالتزام به: الذهاب لتناول المقبلات. يمكن زيارة مركزها التاريخي من بار إلى آخر وتجربة أطباق البينشو عالية الجودة في أي وقت من السنة. ولا يسعنا إلا أن نذكر لحم الضأن اللذيذ، الطبق الرائع في بلد الوليد. ومعه، لا شيء أفضل من أحد أنواع النبيذ من الخمسة أنواع المحلية في المقاطعة.